أخبار وتقارير

انتشار كثيف لمسلحين قبليين وإطلاق رصاص عشوائي في شوارع مدينة حجة

يمنات – الشارع – خالد مسعد

شهدت مدينة حجة, أمس, انتشارا كثيفا لمسلحين قبليين توافدوا من مديريات ومناطق مجاورة بعد سماعهم عن مساع قوية تبذل من أجل السماح لمير أمن المحافظة عبد الملك المداني بالدخول الى إدارة الأمن, بعد أن كان قد تم منعه خلال الفترة الماضية من دخولها من قبل السلطة المحلية في حجة.

وقالت لـ"الشارع" مصادر محلية إن مئات المسلحين توافدوا الى مدينة حجة من مناطق مختلفة, أبرزها "الشرافي" منطقة محافظ حجة علي القيسي, وانتشروا أمام مبنى إدارة الأمن, وفي عدد من شوارع المدينة, وقاموا بإطلاق الرصاص عشوائيا في الشوارع مما تسبب في إثارة الرعب بين السكان, كما قاموا بإجبار أصحاب المحلات التجارية على إيقاف نشاطهم اليومي وإغلاق محلاتهم تحت تهديد السلاح.

وتابعت المصادر بأن أحد أصحاب المحلات التي فرض المسلحون إغلاقها بقوة السلاح اعتلى سقف منزله وأطلق النار على المسلحين من مسدسه, فقوبل تصرفه بردة فعل قوية من قبل المسلحين الذين قاموا بإطلاق النار على المنزل ومحاصرته, ثم قاموا بإخراجه من منزله بالقوة وضربه بأعقاب البنادق ثم الذهاب به الى إدارة الأمن.

وذكرت المصادر أن هذه الأحداث تأتي على خلفية رفض السلطة المحلية لمدير الأمن, ومنعه من دخول مبنى الإدارة, رغم محاولات قيادات في حزب الإصلاح وأخرى مستقلة إقناع السلطة المحلية بتمكين المداني من عمله تجنبا لأي تطور في الأحداث.

وأفاد الصحيفة مصدر رفيع في السلطة المحلية بأن المحافظ علي القيسي, المتواجد في الأردن منذ شهور, وجه أمس برقية للشيخ فهد دهشوش وكيل المحافظة والى نائب مدير الأمن حسين الحيفي, بعدم التعامل معا لمداني ومنعه من دخول المحافظة.

وذكر مصدر محلي أخر أن أمين عام المجلس المحلي, أمين القدمي, وإبراهيم الشامي, وكيل المحافظة, ذهبا أمس الأول, الى فهد دهشوش, الذي عاد من صنعاء في نفس اليوم, وقاما بكسر "العسب" أمامه, طالبين منه السماح لمدير الأمن بالدخول الى مبنى إدارة الأمن وممارسة مهامه, حفاظا على استقرار المحافظة, وعدم إراقة الدماء؛ غير أن دهشوش رفض ذلك وقال لهم إن هذا منن اختصاص السلطة المحلية, وليس من اختصاصه.

على صعيد آخر؛ قام مسلحون من مديرية الجميمة, أمس, بإغلاق مبنى محافظة حجة, على خلفية ما قالوا إنه مصادرة درجات وظيفية لشباب من منطقتهم. ورفض المسلحون توسلات موظفي المجمع الحكومي ووكلاء المحافظة للسماح لهم بدخول المجمع. وكان المسلحون قد قاموا قبل أسابيع بإغلاق المجمع للسبب ذاته.

وقال لـ"الشارع" إبراهيم الطميرة, أحد المسلحين, إن إغلاقهم المجمع يأتي بسبب أن أمين عام المجلس المحلي, أمين القدمي, قام بإلغاء اللجنة التي شكلت للنظر في حقيقة مطالبهم, بالذهاب الى مكتب الخدمة المدنية, والتأكد من صحة مصادرة درجات وظيفية. وأضاف: "لن نفارق مكاننا إلا بحل مشكلتنا حلا عادلا".

زر الذهاب إلى الأعلى